الموسوعة الثقافية
مرحبا بزوارنا الكرام منتدانا مختص بالثقافة و العلوم فلكل من يرغب الجديد عليه فقط الضغط على التسجيل
الموسوعة الثقافية
مرحبا بزوارنا الكرام منتدانا مختص بالثقافة و العلوم فلكل من يرغب الجديد عليه فقط الضغط على التسجيل
الموسوعة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموسوعة الثقافية

يهتم بالثقافة و مختلف العلوم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرازي: الطبيب الإنسان والعالم والموسوعي2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
neutron
جديد
جديد
neutron


عدد المساهمات : 53
نقاط : 159
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
العمر : 27
الموقع : www.cemfilfila.info

الرازي: الطبيب الإنسان والعالم والموسوعي2 Empty
مُساهمةموضوع: الرازي: الطبيب الإنسان والعالم والموسوعي2   الرازي: الطبيب الإنسان والعالم والموسوعي2 Emptyالثلاثاء 12 يونيو 2012 - 10:42

كتب الرازي الطبية:

يذكر كلُّ من ابن النديم والقفطي أن الرازي كان قد دوَّن أسماء مؤلفاته في " فهرست" وضعه لذلك الغرض. ومن المعروف أن النسخ المخطوطة لهذه المقالة قد ضاعت مع مؤلفات الرازي المفقودة، ويزيد عدد كتب الرازي على المائتي كتاب في الطب والفلسفة والكيمياء وفروع المعرفة الأخرى، ويتراوح حجمها بين الموسوعات الضخمة والمقالات القصيرة ويجدر بنا أن نوضح هنا الإبهام الشديد الذي يشوب كلاً من "الحاوي في الطب" و "الجامع الكبير". وقد أخطأ مؤرخو الطب القدامى والمحدثون في اعتبار ذينك العنوانين كأنهما لكتاب واحد فقط، وذلك لترادف معنى كلمتي الحاوي والجامع.

التعريف بمادة "الحاوي في الطب"

يعتبر كتاب "الحاوي في الطبّ" من أكثر كتب الرازي أهميةً، وهو موسوعة عظيمة في الطب تحتوي على ملفات كثيرة من مؤلفين إغريقيين وهنود، إضافة إلى ملاحظاته الدقيقة وتجاربه الخاصة. وقد كان الرازي دقيقاً إلى درجة أنه أشار إلى مصادره التي استقى منها المعلومات الطبيعية من إغريقية وهندية في هذا الكتاب.

واستعان الرازي بمذكراته الخاصة في تأليف كتبه الطبية التي تمتاز بجمال الأسلوب وأصالة المادة، مثل كتاب "القولنج"، وكتاب "المنصوري في الطب"، وكتاب "الجدري والحصبة"، وكتاب "الأدوية المفردة"، وقد وجدت أصولها جميعاً في مذكرات "الحاوي في الطب". ونظن أن بعض الأطباء جمعوا مذكرات الرازي الخاصة معا ـ بعد وفاته ـ وأطلقوا عليها اسم "الحاوي في الطب"، وذلك لما تحتوي عليه من دراسات وافية في كتب الأوائل. كما اهتدى علماء الغرب بنور العلم العربي، فتمت ترجمة هذه الموسوعة الطبية إلى اللغة اللاتينية سنة 1279 م، وعرفت باسم Continens .

تُرجِم الحاوي في أوروبا وطبع في إيطاليا عام 1486م، ويعدُّ أضخم كتاب طبع بعد اختراع المطبعة مباشرةً، وقد قسِّم إلى خمسة وعشرين مجلداً بعد أن أعيد طبعه في البندقيّة في القرن السادس عشر الميلادي، وقد ظلَّ كتاب الحاوي للرازي حجة الطب بلا مدافع حتى القرن السابع عشر.

وما يدل على أن "الحاوي في الطبّ" لم يكن إلاّ مجموعةً من المذكرات الخاصة، أن القارىء يجد ملاحظات إكلينيكية عن أمراض ووعكات أصابت الرازي نفسه، كما دوَّن الرازي فيها بياناتٍ مفصَّلة عن حالات مرضاه. ومن المعروف أنه كان يؤمن بسرية المهنة، كما ذكر ذلك في كتابه "في محنة الطبيب وتعيينه"، فليس من المعقول إذاً أن يثبت هذه الأسرار في كتاب يعده للنشر ويضمنه أسماء مرضاه من ذكور وأناث، وفيه وصف دقيق لما يشكوه كل مريض، مع بيانات اجتماع مميزة كالمهنة ومكان السكن وسن المريض.

يذكر كل من ابي النديم وابن أيى أصيبعة عنوان كتاب "الجامع الكبير" ضمن مؤلَّفات الرازي، ويضيف كلٌّ منهما أن هذه الموسوعة العلمية تتكوَّن من اثني عشر جزءاً، إلا أنهما لا يتّفقان في بيانهما لعناوين هذه الأجزاء، ثم يخطئان فى تعريفهما "الجامع الكبير" بأنه كتاب "الحاوي".

وأما الرازي، فإنه يذكر عنوان كتابه "الجامع الكبير" عدة مرات، بل يحدد السنين الطويلة التي قضاها في تأليف هذه الموسوعة الضخمة، فيقول في كتابه "السيرة الفلسفية": "وإنه بلغ من صبري واجتهادي أني كتبت بمثل خطِّ التعاويذ في عام واحد أكثر من عشرين ألف ورقة، وبقيت في عمل "الجامع الكبير" خمس عشرة سنة أعمله الليل والنهار، حتى في ضعف بصري وحدث لي فسخ في عضل يدي يمنعاني في وقتي هذا عن القراءة والكتابة. وأنا على حالي لا أدعها بمقدار جهدي وأستعين دائماً بمن يقرأ ويكتب لي". وفي موضع آخر من كتاب "السيرة الفلسفية"، يذكر الرازي عناوين بعض مؤلفاته الطبية كنموذج لكتبه التي يفتخر بها ويعتز، قائلاً:"وكتابنا في "الأدوية الموجودة" والموسوم "بالطب الملوكي " والكتاب الموسوم "بالجامع " الذي لم يسبقني إليه أحد من أهل المملكة، ولا أحتذي فيه أحداً بعد احتذائي وحذوي، وكتبنا في صناعة الحكمة التي هي عند العامة الكيمياء، وبالجملة، فقرابة مائتي كتاب ومقالة ورسالة خرجت عني إلى وقت عملي على هذه المقالة في فنون الفلسفة من العلم الطبيعي والإلهي".

كما يذكر الرازي مؤلفه "الجامع الكبير" في كتابه "المرشد أو الفصول" ثم في كتابه "الأقراباذين المختصر"، وكذلك يذكر الرازي اسم "الجامع الكبير" ست مرات في كتابه (الشكوك على جالينوس)، مؤكدا أن مادة كتابه "الجامع الكبير" أحسن وأوضح وأوفى مما كتبه جالينوس نفسه في كتبه التي ينقدها الرازي.

"المنصوري": يعد أصغر حجماً من كتابه الأول "الحاوي"، وقد أخذه بنفسه إلى صديقه أمير الريّ المنصور بن الحق. ولكن كتاب "المنصوري" نال شهرة واسعة في الشرق والغرب. طبع المنصوري في إيطاليا لأول مرة في عام 1481م، وأعيد طبعه عدة مرات، وترجمت أجزاء منه إلى اللغات الفرنسية والألمانية، ويقع في عشرة مجلدات، ويعد مدخلاً إلى الطب، وقد قسمت أجزاؤه العشرة كما يلي:

1ـ مدخل في الطب، شكل الأعضاء، تعريف مزاج البدن، في قوى الأغذية والأدوية، في حفظ الصحة، في الزينة، في تدبير المسافرين، في صناعة الجبر والجراحات والقروح، وفي السموم، في الأمراض الحادثة من القرن إلى القدم، وفي الحميات.

ومن الكتب التي كتبها الرازي:

أ ـ الحصبة والجدري، فعلى الرغم من صغر حجمه، فإنه يعدُّ أقدم وصف في الجدري والحصبة وأفضل ما كتب في الطب الإسلامي.

ب ـ كتاب منافع الأغذية: وهو من كتب الرازي الشهيرة، ويتحدث عن الغذاء والشراب، كالحنطة وأنواع الخبز ومنافع الماء البارد منه والساخن، ومتى يجب تجنب شربه بارداً وساخناً، ومن منافع الشرب المسكر ومضارّه، والأشربة غير المسكرة، ومنافع اللحوم ومضارها، ومنافع السمك ومضاره، وأيضاً المخلّلات والزيتون والتوابل والفواكه الرطبة منها والجافة.

ومما يؤثر عن الرازي أنه كان يؤمن بأن الفصد مفيد لعلاج بعض الأمراض.

المرشد أو الفصول:

ويقول الرازي في كتاب "المرشد أو الفصول": "ليس يكفي في أحكام صناعة الطب قراءة كتبها، بل يحتاج مع ذلك إلى مزاولة المرضى، إلا أن من قرأ الكتب ثم زاول المرضى، يستفيد من قبل التجربة كثيراً، ومن زاول المرضى من غير أن يقرأ الكتب، يفوته ويذهب عنه دلائل كثيرة، ولا يشعر بها البتة، ولا يمكن أن يلحق بها في مقدار عمره، ولو كان أكثر الناس مزاولةً للمرضى ما يلحقه قارىء الكتب مع أدنى مزاولة، فيكون كما قال الله عز وجل: {وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون}[يوسف/105].

كتاب في "الشكوك على جالينوس":

هذا كتابٌ غزير المادَّة، ولم يطبع حتى الآن. وينقد الرازي إلى هذا الكتاب ثمانية وعشرين كتاباً من كتب جالينوس، أولها كتاب "البرهان"، وآخرها كتاب "النبض الكبير"، وإن مقتطفات الرازي من كتاب "البرهان" لجديرة بالدراسة المتعمقة، فقد كان الجزء الأكبر من هذا الكتاب الفلسفي مفقوداً في زمان حنين بن إسحاق (192- 260 هـ 808 ــ 873 م) الذي ترجم ما عثر عليه من النصوص اليونانية لبعض مقالات هذا الكتاب، ويقول حنين بن إسحاق إنه سافر إلى مدينة الإسكندرية باحثاً عن المخطوطات النادرة الوجود لهذا الكتاب القيِّم.

إن نقد الرازي لكتب جالينوس لدليلٌ قويّ على اتجاه جديد محمود بين أطباء العالم العربي، فكم من أجيال توارثت النظريات والآراء العلمية الخاطئة دون أن يجرؤ أحد على نقدها أو تعديلها خشية الخروج على العرف السائد. يقول الرازي في مقدمة كتاب "الشكوك على جالينوس": "إني لأعلم أن كثيراً من الناس يستجهلونني في تأليف هذا الكتاب، وكثيراً منهم يلومونني ويعنفونني أو كان يجزي إلى تحليتي تحلية من يقصد باستغنام واستلذاذ منه كذلك، إلى مناقضة رجل مثل جالينوس في جلالته ومعرفته وتقدمه في جميع أجزاء الفلسفة، ومكانه منها؟ وأجد أنا لذلك ـ يعلم الله ـ مضضاً في نفسي، إذ كنت قد بليت بمقابلة من هو أعظم الخلق عليَّ منّةً، وأكثرهم لي منفعة، وبه اهتديت، وأثره اقتفيت، ومن بحره استقيت".

كيميائي بارع:

كان الرازي من ابرع رجال الكيمياء والطب والفيزياء في الإسلام في العصور الوسطى. وقد ذكر ابن أبي "أصيبعة" في عيون الأنباء، أن الرازي قدم في كتاب "كيفية الإبصار" قلب نظرية الإبصار، وقد قال في هذا الكتاب: "لأول مرة في التاريخ بأن الإبصار لا يكون شعاعاً يخرج من العين إلى الجسم، بل على النقيض من ذلك، إن الشعاع أو الضوء يخرج عن الجسم المرئي، وقد نقض في هذا الكتاب نظرية إقليدوس في المناظر، ومن الجدير ذكره أن الرازي كان أقدم عهداً من ابن الهيثم وبما يتعلق بهذه النظرية بسبعة قرون.

ويثبت مؤرخو العصور الوسطى المؤلفات الآتية للرازي في الإبصار، وكلها في حكم المفقودة: "كتاب في فصل العين على سائر الحواس" "مقالة في المنفعة في أطراف الأجفان دائماً"، "مقالة في العلة التي من أجله تضيق النواظر في الضوء وتتسع في الظلمة"، "كتاب في شروط النظر"، ومقالة في "علاج العين بالحديد".

مخترع في الفيزياء:

اخترع الرازي المكثاف الذي يستعمل لقياس الأوزان النوعية للسوائل ومعرفة كثافتها، وقد سماه الرازي "الميزان الطبيعي". بدأ حب الكيمياء عند الرازي قبل الطب بدافع السعي وراء تحويل المعادن الرديئة القليلة الثمن إلى معادن نفيسة كالذهب والفضة.

كانت صنعة الكيمياء في عصره مجلبةً للثراء، لذلك ألف فيها عشرات الكتب.

توصل الرازي إلى تحضير بعض السبائك التي تشبه الذهب، وكذلك توصل إلى عمليات كيمائية ما زالت مستعملة حتى يومنا هذا، مثل: التقطير، التكليس، التبلور، التشميع، الصهر، الترشيح، التنقية، التصعيد، التصدية.

نال كتابه الكيماوي "سر الأسرار" شهرةً عظيمةً في أوروبا، فترجم إلى الألمانية، ولذلك اعتبر الرازي فريد عصره وزمانه. ويتضح من ذكر الرازي للأجهزة التي استخدمها في المواد ا لكيماوية مدى جودة مختبره، وقد ذكر من أدواته: "الأدوات الزجاجية، المعدنية، والخزفية، والكؤوس الزجاجية والدوارق وأواني البلور الزجاجية الأحواض، والأفران وملاعق الحرق والملاقط، والحمام المائي والحمام الرملي، وعمليات الترشيح، والأقماع الزجاجية، ومصابيح التسخين، وتوصل إلى معرفة معدن الصدا والكاوية والغلسرين وغيرها".

ولعلَّ ممارسة الرازي العملية للكيمياء كانت في المرحلة الأولى من عمره، كما ذكرت المصادر القديمة، وتأليفه في مجالها كان في المرحلة الثانية، وفي سن متقدمة نسبياً.

اختلفت الأقوال في إصابته بعينه، حيث يرد في تاريخ حكماء الإسلام أنه أصيب بالرمد لاشتغاله بالموادّ الكيماوية، ثم اشتغل بعلم الإكسير، فرمدت عينه بسبب أبخرة العقاقير المستعملة في الإكسير، بينما يعتقد البيروني، وهو الراجح، أنه نجم عن كثرة القراءة والمطالعة والدرس، ويؤكد الرازي ذلك بقوله: "وبقيت في عمل الجامع الكبير خمس عشرة سنة، أعمل في الليل والنهار، حتى ضعف بصري، وحدث لي فسخ في عضل يدي، يمنعاني في وقتي هذا من القراءة والكتابة، وأنا على حالي لا أدعهما بمقدار جهدي، وأستعين دائماً بمن يقرأ ويكتب لي".

ويبدو لنا أن الرازي كان مطّلعاً على اللغة اليونانية، بعكس ما ذكر في هوامش تحقيق رسالة في الجدري والحصبة. والنص التالي المنقول عن عيون الأنباء يدل على معرفة الرازي باللغة اليونانية:" وقال أبو بكر ابن زكريا في كتاب الحاوي: يصح في اللغة اليونانية أن ينطق بالجيم غيناً وكافاً، فيقال مثلاً جالينوس وغالينوس وكالينوس، وكل ذلك جائز، وقد نجعل الألف واللام لاماً شديدة فيكون ذلك أصحّ في اليونانية... ويدلنا هذا النص على أن الرازي عرف اللغة اليونانية، كما يؤكد هذه المقولة ما نراه من سعة اطلاعه على الكتب اليونانية، سواء الطبية أو الفلسفيّة ونقله عنها، ويؤيده ما ورد في الفهرست وتاريخ الحكماء من أنه ألف كتاباً يذكر فيه كتب جالينوس التي لم ترد في فهارسه: "كتاب في استدراك ما بقي من كتب جالينوس ممّالم يذكره حنين ولا جالينوس في فهرسته".

وفي المحصلة، يمكننا القول إن "أبا بكر محمد بن زكريا الرازي" كان عالماً موسوعياً من طراز فريد، وقد برز في جميع فروع العلوم؛ فكتب في الطب والفلسفة والكيمياء والرياضيات وعلم الأخلاق والميتافيزيقا والموسيقى وغيرها، وهو في الحقيقة علاّمة عصره؛ حيث كانت مؤلّفاته العديدة مرجعاً للعلماء والدارسين خاصةً في الطب، وظلت تلك المؤلفات تدرَّس في جامعات أوروبا على مدى قرون طويلة، ولذا أجمع المؤرّخون على أن الرازي كان من أشهر الأطباء ولقب بـ"جالينوس العرب"، ونعته الزركلي بأنه من الأئمة في صناعة الطب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرازي: الطبيب الإنسان والعالم والموسوعي2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرازي: الطبيب الإنسان والعالم والموسوعي1
» بحث حول الطبيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموسوعة الثقافية :: معلومات و قصص :: بحوث مفيدة :: العلماء-
انتقل الى: