رغم ان سقراط هو من اعظم فلاسفة اليونان مثل الكيبياديسalcebiades وزينوفون xenophon وافلاطون لما عرفنا شيئا عن هذا الرجلالذى عاش فى اثينا فى القرن الخامسقبل الميلاد .. فان هؤلاءهم الذين سجلوا باخلاص وحماس كل ما يتعلق يحياته وارائه ونهجه فى الحياة .
والطريقة التى ودع بها الحياة . هنا خدم سقراط فى ايام شبابه فى الجبش اليونانى مدة كجندى ومحالرب الا انه فضل حياة بسيطة هادئة بعيدة عن الحروب والصخب فضل ان يعيش اقربللتقشفوالزهد ...ولم يكن مثقفا بل لعله كان اميا ..ز ودميم الخلقة وكان بدينا وضخما ...وكان ظريفا جدا ومحبوب ومحبا للنكتة و كان شديد الذكاء والفطنة واشتهر بين اصحابه كرجل قوى المنطق بليغ الكلام مما جعله يميل الى التأمل والحكمة والاقوال المبهمة التى كان يفوه بها عرافو عن التقاليد اليوانية القديمة انهم لا يكذبون فقال سقراط فى نفسه : (( اذا كانوا لا يكذبون فانهم ايضا لا يعلمون لان ما يقولونه مبهم ويمكن تاويله بمختلف الاشكال اعتبارا بانه صدق))
هاكذا بدا سقراط يشك فى صحة ما يعتقد فيه الناسعامة وصار يلتمس عن طريق الحوار والسؤال عن الاتجاه الذى يجب على المرءان ينهجه بقية الوصول الى الحقيقة واستنتج من النقاش الطويل بانه ا لا يمكن للمرء ان يدرك ما هو (( الخير )) الا اذا عرف بوضوح معنى مفهوم (( الخير )) و (( الشر )) .
وهذا يطلبتعريفا واضحا مثلما يجب تعريف جميع الالفاظ المجردة تعريفا واضحا وخرج سقراط من هذا التحليل بأن المعرفة هى الفضيلة وان الجمال هو الذى يجسدها وان الجسم لابد وان يفنى ولكن الروح تظل خالدة ...
هاكذا وضع سقراط المعيار الاساسى لمفهوم الخيروالشروالصدق والكذبوالحياة والخلود وهى معاييركادت لا تتغيرمنذ ذلك الحين حتى الان ..
هذا هو انجاز سقراط الفلسفى الذى يجعله فى عدد اعظم المثاليين فى العالم وان لم يكن اعظمهم على ان ما يحعل سقراط يعلوا خلقيا على بقية الفلاسفة هو الذى ضحى بحياته فى سبيل الاخلاص لمبادئه اذ اتهمه رجال الحكم فى اثينا وكانوا طغاة وجبابرة فقط بانه قام بافساد عقول واراء الشباب لمجردتساؤله فى فائدة الاعتقاد بالالهة اليونانية والعرافيين التقليدية وعلى الرغم من دفاعه الرائع عن نفسه وعن اراءه فقد حكمت عليه المحكمة بالموت وحاولوا تلاميذه تهريبه من السجن الا انه رفض وفضل ان يشرب السم على الهرب .. وقال لهم انه اذا هرب فانه لا يختلف عن بقية المهرجين الذين يدعون بانهم فلاسفة اما اذا ظل مصرا على رايه حتى الموت فانه انما امن الخلود لمبادئه ....
هاكذ هو سقراط الفلسفى الفذ